تفاعلت الحكومة بخصوص نقص مادة الحليب. و قال وزير الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات  محمد صديقي ، أن تفاقم الظرفية باستمرار الجفاف الحاد و غلاء الأعلاف، تسبب في انخفاض ملحوظ في متوسط معدل المواليد (من 75 إلى 50 بالمائة). مما أدى إلى نقص عدد الأبقار المنتجة للحليب وأثر سلبا على انتاج وجمع الحليب (بمعدل -20 بالمائة).

وأضاف في جوابه على سؤال موجه  حول “النقص الملاحظ في مادة الحليب لتلبية الطلب الداخلي “. تقدم به الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أن سلسلة انتاج الحليب كانت في مسار تنموي تصاعدي إلى بداية سنة 2021. حيث عرفت اضطرابات في التوازن من عدة عوامل أهمها تداعيات جائحة كوفيد-19 على سلاسل القيم في القطاع. وارتفاع أسعار أعلاف الماشية بفعل الأزمة العالمية وآثار الجفاف  بأزيد من 30 بالمائة بالنسبة للأعلاف المستوردة.

وأوضح ، أنه أمام هذه الوضعية، بتشاور مستمر ووثيق مع المهنيين اتخذت الوزارة تدابير مهيكلة وأخرى استعجالية لمعالجة الاختلالات على حلقة الانتاج.  للحفاظ على مستوى الانتاج وضمان التزويد العادي للسوق بالحليب ومشتقاته. من أههما تقديم الدعم للمنتجين، عير التسريع في تنزيل مضامين عقدة البرنامج لتنمية قطاع الحليب في إطار استراتيجية الجيل الأخضر. لترسيخ المكتسبات وتثمين قطاع الحليب وتسهيل استيراد مشتقات الحليب مؤقتا لضمان تزويد السوق.

تفعيل عدة إجراءات بشكل مستعجل..

مجهود حكومة حسب الوزير منصب بشكل كلي على تفعيل عدة إجراءات بشكل مستعجل وسريع للحفاظ على توازن هذه السلسلة. وحيوية القطاع وعلى مداخيل المنتجين (الكسابة) وتموين الأسواق وضمان استقرار أسعار الحليب. فضلا عن دعم استيراد الحليب المجفف والزبدة لصناعة مشتقات الحليب. ودعم وتنظيم وتقنين عملية التلقيح الاصطناعي عند الأبقار ومواصلة دعم توزيع الأعلاف المركبة لمنتجي الأبقار الحلوب. والعمل على وضع برنامج وطني خاص بانتاج الأعلاف .

كما كشف ، عن وضع نظام تتبع مستمر بشراكة مع المهنيين لضمان العرض الكافي لتلبية الطلب. ودعم استيراد عجلات الأصناف الحلوب والذي يشمل 20 ألف رأس لـ24 شهرا. ودعم انتاج العجلات الحلوب من الأصناف الأصلية محليا (4000 درهم للعجلة). مشيرا إلى أن انتاج الحليب في المناطق المسقية، يتمركز بأكثر من 90 بالمائة في ( جهات ( الدار البيضاء سطات ومراكش آسفي والرباط سلا القنيطرة، وسوس ماسة وبني ملال خنيفرة).

وأكد وزير الفلاحة في الحكومة المغربية، أن سلسلة الحليب، تعلب دورا مهما على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والغذائي. حيث تغطي 96 بالمائة من حاجيات المواطنين من الحيب ومشتقاته، وتضم حوالي 260 ألف منتج.

وسجل المسؤول الحكومي، أن التحويل الصناعي للحليب يضم 16 من الفاعلين و1.8 مليون رأس من الأبقار الحلوب وانتاج 2.2 إلى 2,5 مليار لتر من الحليب. وتوفر حوالي 50 مليون يوم عمل سنويا على طول السلسلة وتحقق رقم معاملات قدره 13 مليار درهم وقيمة مضافة تناهز 6 مليار درهم.