كشف رواد منصات التواصل الاجتماعي في جهة کلمیم وادنون عن حالة الحداد التي تعيشها . على خلفية فاجعة غرق قارب للهجرة السرية بمنطقة أمي انتركا بإقليم سيدي إفني.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي بكلميم، صورا للمرشحين الذين قضوا إثر الفاجعة. بالإضافة لبعض تدويناتهم قبل ركوبهم  الأمواج. في محاولة للوصول إلى جزر الكناري. معربين عن حزنهم وأسفهم العميق لفقدان شباب تتراوح أعمارهم بين 19 و40 سنة. مقدمین تعازيهم الحارة لذويهم في هذا المصاب الجلل الذي استحوذ على اهتمام الرأي العام المحلي .

وفي السياق ذاته، حمل الرواد في تدوينات مختلفة، المجالس المنتخبة والسلطات المحلية في جهة كلميم وادنون  مسؤولية الفاجعة، وذلك نسبة لـ”البلوكاج” التنموي الذي تشهده جهة كلميم وادنون، والتقاعس عن خلق دينامية اجتماعية واقتصادية حقيقية بالجهة، تمكن من حالة الركود البادية للعيان، وتؤمن العيش الكريم، وتنتشل شباب من براثن العطالة التي ساقتهم لركوب الأمواج بحثا عن مستقبل أفضل.

ويشار إلى أن جل الذين قضوا في الفاجعة، ينحدرون من مدينة كلميم، من ضمنهم سيدة، حيث وصلت جثامينهم للمدينة يوم السبت، استعدادا لإقامة صلاة الجنازة عليهم بالمسجد الأعظم بمدينة کلمیم، وإتمام مراسيم الدفن بمقبرة المدينة.
جدير بالذكر، أن قاربَ الهجرة غير الشرعية كان يحمل على متنه نحو 40 مرشحا للهجرة غير النظامية،انطلقوا من سواحل سيدي إفني فجر الجمعة في محاولة للوصول إلى جزر الكناري، حيث تم إنقاذ 22 شخصا وانتشال 13 جثة، بينهم واحدة لسيدة، بينما لازالت عمليات البحث والتمشيط جارية للوصول إلى جثث مفقودین آخرين.