كشف قاتل زميله قبل 14 سنة عن السبب العجيب الذي دفعه إلى الإعتراف و تقديم نفسه للدرك باشتوكة آيت باها. و يتعلق الأمر براع للغنم في الثلاثينات من عمره قصد دركيا ببيوكرى، إقليم اشتوكة آيت باها. و اعترف له بأنه قتل زميلا له منذ سنوات.

و عن السبب وراء اعترافه، قال الراعي: “تايوقف علي المرحوم كل ليلة في المنام. لا أستطيع أن أقاومه فجئت لكي أعترف و أنال العقاب عما اقترفته لعل ذلك يجعل المرحوم يختفي من ليالي”.

و أقر الراعي لعناصر الدرك الملكي بأنه وضحيته كانا يرعيان الغنم لفائدة أحد السكان بغابة أزدو بجماعة الصفا، فاختلفا في أمر تافه وتشاجرا، ما دفعه إلى رمي خصمه بحجر أصابه في الرأس وتسبب له في نزيف داخلي عجل بوفاته، وكان المكان خاليا فقام برمي الجثة في بئر مهجور.

و كانت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بغابة بدوار أزدو بجماعة وادي الصفاء، إقليم شتوكة أيت بها، مساء الجمعة 3 مارس، قد عثرت على عظام بشرية داخل بئر مهجورة. بعد أن تقدم لها شخص صباح نفس اليوم، معترفا بجريمة قتل ارتكبها قبل 14 سنة و أخفى معالمها.

و فور ذلك، تحركت عناصر الدرك الملكي، مرفوقين بفرقة تقنية، باشرت عمليات الحفر والبحث في البئر.  عن بقايا جثة الضحية، والتي لم تكن سوى عظام، وسيتم إخضاعها للتحليل للتأكد من مطابقتها للجثة.

و تعود الجثة إلى راعي غنم، كانت تربطه علاقة صداقة بالقاتل. لكن خلافات نشبت بينهما دفعت به إلى تصفيته و إخفاء معالم الجريمة. قبل أن يقرر، بعد هذه المدة، من الاعتراف التلقائي بفعله.