ذكرت وسائل إعلام أوكرانية، أن هذه الأخيرة “منزعجة و غاضبة” من موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على بيع راجمات صواريخ هيمارس (HİMARS) إلى المغرب. في صفقة تبلغ قيمتها 524.2 مليون دولار. حيث قالت ” Walter Report“، إن “وزارة الدفاع الأمريكية لا ترى أي مشكلة في بيع أسلحة و راجمات الصواريخ إلى المغرب. بينما تقول في نفس الوقت إنه من المستحيل توفيرها لأوكرانيا أو بيعها لها. لأن هناك إمدادا محدودا من هذه الصواريخ و لا يمكن تصنيعها بعد الآن”.

و كان بيان لوكالة التعاون الأمني الدفاعي، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية نشرته على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء. قد ذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وافقت على بيع راجمات صواريخ هيمارس (HİMARS) إلى المغرب.

و تشمل الصفقة، بحسب البيان، “بيع 18 راجمة صواريخ عالية الحركة، و40 من أنظمة الصواريخ التكتيكية. و36 أنظمة صواريخ متعددة الوجعات، و36 رأسا حربيا، و9 مركبات حربية متعددة الأغراض، وأسلحة أخرى”.

و وفق البيان، فإن “عملية البيع المقترحة ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة. من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف رئيسي من خارج شمال الأطلسي (الناتو) لا يزال يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا”.

و لفت إلى أن “الصفقة المقترحة ستعمل على تحسين قدرة المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية. وستساهم في قدرة المغرب على اكتشاف التهديدات والسيطرة على حدودها. مما يساهم في الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين”. مشيرا إلى أن “هذه الخطوة لن تغير التوازن العسكري الرئيسي في المنطقة”.

المغرب و الولايات المتحدة.. تحالف استراتيجي

و وقع المغرب و الولايات المتحدة، في 2 أكتوبر 2020، اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري لمدة 10 سنوات. على هامش زيارة رسمية للرباط، أجراها وزير الدفاع الأمريكي السابق، مارك إسبر.

يأتي هذا في إطار تنفيذ الأمر الملكي القاضي بتعزيز قدرات الجيش الدفاعية، من خلال إعطاء الأولوية للدفع قدما بمخطط تجهيز وتطوير القوات المسلحة الملكية.  وفق برامج مندمجة ترتكز خصوصا على توطين الصناعات العسكرية وتنمية البحث العلمي. وذلك عبر إبرام مجموعة من الشراكات والاتفاقيات مع مراكز البحث والجامعات المغربية بغية تنفيذ مشاريع ذات قيمة تقنية عالية. من أجل تطوير تجهيزات ذاتية للقوات المسلحة في مجالات مختلفة.

إذ بات المغرب اليوم يعي بشكل تام أهمية تطوير وتحديث منظومته الدفاعية والهجومية. خاصة مع التطورات التي يعرفها ملف الصحراء المغربية، منذ تحرير معبر الكركرات. وعودة جبهة البوليساريو إلى التهديد بالحرب ومواصلتها بعض الاستفزازات العسكرية على طول الجدار العازل

 

عن الأيام 24