تضاعف جنون جنرالات الجزائر إثر اكتشافهم الزيادة الهائلة في صادرات الغاز إلى إسبانيا والتي تجاوزت كل التوقعات. وأثرت بشكل كبير على الكبرانات الذين وقفوا ذهولًا وصدمة أمام هذا التطور غير المتوقع. وقد تجاوزت هذه الصادرات القدرة السابقة بنسبة تضاعف قدرت بـ 1400 في المائة مقارنة بشهر يونيو من العام الماضي. وهو الأمر الذي زاد من جنون نظام تبون، الذي يراقب في صمت.

ووفقًا للصحافة الجزائرية، فإن القادة الجزائريين لايزالون في حالة “صدمة“، حيث ارتفعت أرقام تصدير الغاز الجزائري عبر خط الأنابيب الذي أغلقوه بقصد “خنق” المغرب بشكل قياسي. وهي على بعد خطوة واحدة من الحد الأقصى للقدرة، التي هي 960 جيجاوات في الساعة شهريًا، فيما وصلت نسبة الضخ في الوقت الحالي، 840 جيجاوات في الساعة في شهر يونيو المنصرم، مقارنة بـ60 جيجاوات في الساعة في يونيو من العام الماضي. وفقًا لبيانات صادرة إدارة نظام الغاز الإسباني “Enagás”.

وكان تصدير الغاز إلى المغرب تجريبيًا في البداية، لكنه ظل ينمو منذ أكتوبر الماضي حتى وصل إلى “مستوى قياسي شهري” في ماي الماضي، عندما تجاوز 90 في المائة من إمكانياته. حيث وفقًا لبيانات إدارة نظام الغاز الإسباني، فقد تجاوز 800 جيجاوات في الساعة في الأشهر الأربعة الماضية.

تفاصيل العملية..

وفي سياق متصل، فقد أغضبت حكومة سانشيز الجزائريين عندما قررت تغيير الموقف الإسباني بشأن الصحراء المغربية. و دعم مقترح الحكم الذاتي للمغرب على الصحراء. و التي لا تزال إسبانيا تدير مجالها الجوي دوليًا وفقًا للأمم المتحدة، لتقرر الجزائر عقب ذلك قطع العلاقات التجارية مع إسبانيا باستثناء تصدير الغاز عبر خط أنابيب الغاز الآخر،“ميدغاز“.

كما أثارت الحكومة الإسبانية غضب الجزائريين مرة أخرى بإعلانها عن إدارة خط أنابيب الغاز للسماح بالضخ في الاتجاه المعاكس، “من إسبانيا إلى المغرب“.

وفي تفاصيل العملية، يشتري المغرب الغاز على شكل غاز طبيعي مسال في الأسواق الدولية. ثم ينقله عن طريق السفن إلى مصانع إعادة التحويل إلى غاز في إسبانيا. والتي تحوله إلى غاز جاهز و ترسله عبر خط الأنابيب المغاربي إلى المغرب. وهي عملية حولت المغرب للوجهة الرابعة لصادرات الغاز.

 

عن بلبريس