الداخلية الفرنسية تجر برلمانية للتحقيق الجنائي بسبب وصفها لـ”حماس” بأنها حركة مقاومة

طالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الثلاثاء بفتح تحقيق جنائي في حق نائبة يسارية راديكالية بما وصفته بـ “شبهة تمجيد الإرهاب” بعدما وصفت حماس الفلسطينية بأنها حركة “مقاومة”.

تأتي تصريحات النائبة دانيال أوبونو من حزب “فرنسا الأبية” في الوقت الذي يتعرض فيه الحزب ورئيسه ومرشحه الرئاسي السابق جان لوك ميلانشون لضغوط متزايدة حتى من داخل اليسار بسبب الموقف من هجوم حماس على إسرائيل.

وقال دارمانان عبر منصة إكس “حماس، حركة مقاومة؟ لا! إنها حركة إرهابية”، مضيفا أنه يطلب من المدعين العامين فتح تحقيق في “تمجيد الإرهاب”.

وأوبونو مقربة من ميلانشون الذي خاض آخر ثلاث انتخابات رئاسية.

وردا على سؤال متكرر في الإذاعة الفرنسية “راديو سود” عما إذا كانت حماس “حركة مقاومة”، أجابت أوبونو “نعم”.

وأضاف النائبة في البرلمان منذ عام 2017، “إنها حركة سياسية إسلامية لها جناح مسلح. إنها حركة مقاومة، تعرف نفسها على هذا النحو”.

وأثارت تعليقاتها جدلا على الفور في صفوف اليمين واليسار على حد سواء، ما أجبر أوبونو على اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتنديد بـ”تلاعب”.

وقالت عبر إكس “ق لت إن حماس هي جماعة سياسية إسلامية تقول إنها جزء من مقاومة احتلال فلسطين”.

وتابعت “هذه حقيقة”، مضيفة أن تعليقاتها “ليست تبريرا ولا دعما” لارتكاب “جرائم حرب خسيسة في حق المدنيين الإسرائيليين”.

ووصف وزير النقل الفرنسي كليمان بون تصريحاتها بأنها “مثيرة للاشمئزاز”.

وقال عبر إكس “إنها تتخذ خطوة مخزية جديدة، من خلال الدفاع عن الإرهاب ومعاداة السامية، وانتهاك قانون الجمهورية”.

وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن اتهمت حزب “فرنسا الأبية” بالعمل ضد قيم الجمهورية الفرنسية برفضه وصف حماس بأنها “إرهابية”.

وأضافت أثناء حديثها في الجمعية الوطنية “من وجهة نظري، أنتم تنبذون أنفسكم عن الطيف الجمهوري”.

وتسبب رفض ميلانشون وحزبه وصف حماس بأنها “إرهابية” في أزمة داخل ائتلاف “نيوب” اليساري الفرنسي الذي يضم أيض ا الاشتراكيين والخضر والشيوعيين.