هي فوضى..لا رقيب ولا حسبب على ما يتفوه به شرذمة من مستغلي منصات التواصل 

لم تعد هناك معايير وقيم تحكم تصرفات وسلوكات عدد من يطلقون على أنفسهم ألقاب يوتوبرز أو مؤثرين. في ظل هذه الثورة التكنولوجية التي أحدثت فوضى عارمة. ومنحت حق الكلام لكل من هب ودب، دون أدنى اعتبار لاحترام المؤسسات ولا احترام للقانون. حيث أصبح كل شي متاح ومباح. بلا حسيب ولا رقيب.

وفي سابقة جديدة من أنواع التطاول والادعاء المزعومين. توعد اليوتوبر محمد تحفة المتضامنين مع المغنية المغربية دنيا بطمة إثر اعتقالها وإيداعها سجن الأوداية بمراكش. بسبب قضية “حمزة مون بيبي”. (توعدهم) بالزج بهم في السجون. وبأن يضاعف المدة الحبسية التي تم الحكم بها على بطمة.

والأمر لم يقف عند هذا الحد، بل قام المسمى تحفة بمهاجمة المتعاطفين والمتضامنين مع المغنية المذكورة. في مقطع فيديو. وتوعدهم بأن يكشف عن ملفات تسكت أفواههم، بل أكثر من ذلك، أعلن عنوامتلاكه لنفوذ قوي ومعرفته بأشخاص نافذين لديهم القدرة والسلطة بأن يزيدو من سجن المغنية سنوات أخرى وليس سنة واحدة فقط.

وأمام هذا الوضع الحقوقي المتسم بالانفراج النسبي بالمغرب  حيث يلمس  للمغاربة بأن الكل سواسية أمام القانون. وأن الاعتقالات والمحاكمات أصبحت تطال حتى أولئك الذين كانوا إلى عهد قريب يظنون أنفسهم أنهم فوق المساءلة وفوق القانون، يأتي هذا الشخص المسمى “تحفة” ويعيد تكريس نفس المشهد الذي يريد جميع المغاربة القطع معه من قبيل “مول الباش، وباك صاحبي…”…

و تساءل عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن هوية هؤلاء الأشخاص الذين يستقوي بهم تحفة. و عن أسباب صمته لحدود اللحظة في التبليغ عن جرائم إذا كانت فعلا مرتكبة كما يزعم. وإلا فإنها مشاركة في الجريمة حسب القانون. أو تظليل للعدالة وافتراء..

كما استفسر النشطاء عن هؤلاء  الأشخاص الذين يمتلكون القدرة على تغيير مجرى ملفات قضائية وأن يورطوا المغنية في قضايا أخرى. مسجلين أن هناك مس باستقلالية السلطة القضائية وبنزاهة القضاء الجالس عبر ربوع المملكة.