قالت المحامية عائشة كلاع رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، إن الجمعية أخذت على عاتقها الدفاع عن النساء ضحايا العنف بالمغرب، خاصة أن نسبة الاعتداءات الجنسية ارتفعت في الآونة الأخيرة.

وأوضحت الكلاع في تصريح ل”المغرب35″، أن ما حدث في بعض الجامعات المغربية، بعد تفجير ملفات تتعلق بالاستغلال الجنسي، لم يكن مفاجئا، مبرزة، أن المثير هو أن يتحول بعض الأساتذة الذين يحملون على عاتقهم مهمة نبيلة، إلى متهمين ومتابعين بالتحرش والاستغلال الجنسي.

وأضافت المحامية ، أنه من المفترض أن تحمي الجامعة الطالبات داخل الحرم الجامعي، دون أن يستغل البعض سلطتهم ونفوذهم من أجل نزواتهم الجنسية.

في ذات السياق ، وبخصوص تطورات ملف التحرش الجنسي بطنجة، قالت عائشة الكلاع محامية الطالبة صاحب الشكاية في مواجهة الأستاذ الجامعي بمدرسة الملك فهد للترجمة بطنجة بخصوص التحرش الجنسي، أنها قد ” تفاجأت في الجلسة الماضية بتنصيب دفاع جامعة عبد المالك السعدي بصفتها مطالبة بالحق المدني “.

وأضافت، أن المطالبة بالحق المدني هي الضحية التي تعرضت للإعتداء الجنسي وليست جامعة عبد المالك السعدي “، متسائلة ” ما الضرر الذي حصل للجامعة من أجل التنصيب كطرف في هذا الملف”.

إلى ذلك، وبخصوص الرد على جامعة عبد المالك السعدي التي نفت توصلها ب70 شكاية من قبل الطالبات بسبب التحرش الجنسي، أوردت المحامية الكلاع في حديثها للموقع، أنها حصلت على معطيات دقيقة بهذا الخصوص من مصادر داخل الجامعة، ولا يمكن إنكار ذلك.

أما فيما يتعلق بتنازل بعض الطالبات عن الشكايات المقدمة ضد أساتذة كما حدث مع أستاذ سطات الذي أدين بسنيتن حبسا، قالت الكلاع، أن المشتكيات يتعرضن لضغوطات من جميع الاتجاهات، سواء من زملائهن أو أساتذتهن في الجامعة أو من داخل محيطهن العائلي.

وأوضحت  الحقوقية الكلاع في تصريحها ل”المغرب 35″، أن ضحايا الاعتداءات الجنسية، يعشن ظروفا صعبة وضغوطات كثيرة، يستسلمن من خلالها لأجل وضع لكل ما أثير حولهن خاصة أن اصابع الاتهام تتجه دائما للمرأة داخل مجتمعاتنا العربية.

يشار إلى أن المحكمة الإبتدائية بطنجة قد ارتأت، تأجيل النظر في ملف الأستاذ الجامعي بمدرسة الملك فهد للترجمة بطنجة على خلفية شكاية طالبة له تتعلق بالتحرش الجنسي، إلى غاية 4 فبراير القادم.