جددت ألمانيا، اليوم الخميس، دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء. التي تقدم بها المغرب في 2007. باعتبارها مجهودا “جادا وذا مصداقية” من قبل المملكة. و”أساسا للتوصل إلى حل مقبول من الأطراف”.

وأكدت رئيسة الدبلوماسية الألمانية، أنالينا بيربوك، عقب محادثات أجرتها، ببرلين. مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. الذي يقوم بزيارة عمل إلى ألمانيا، مرة أخرى، على “دعم ألمانيا طويل الأمد للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة قصد التوصل إلى حل سياسي واقعي، براغماتي، مستدام ومقبول من الأطراف”.

و أعرب الوزيران، مجددا، عن موقفهما المشترك إزاء “حصرية” الأمم المتحدة في العملية السياسية. مع تجديد تأكيدهما على دعم قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. والتي سجلت دور ومسؤولية الأطراف في البحث عن حل سياسي واقعي، براغماتي، مستدام وقائم على التوافق.

كما جدد البلدان تأكيدهما على دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة. ستافان دي ميستورا، وجهوده من أجل الدفع بالعملية السياسية. على أساس قرارات مجلس الأمن الأممي ذات الصلة.

ترحيب ألماني

وكانت  ألمانيا قد أعلنت في شهر دجنبر 2021. عن ترحيبها بإشارات التهدئة التي بعث بها المغرب في الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. وجاءت إشارات التهدئة من الجانب المغربي بعد أن كانت وزارة الخارجية الألمانية قد أشادت بدور المملكة “كحلقة وصل بين الشمال والجنوب”.

وذكرت وزارة الخارجية الألمانية يوم 23 دجنبر 2021. أنه ينبغي أن تعود البعثات الدبلوماسية في الرباط وبرلين بأسرع ما يمكن . إلى “قنواتها المهنية المعتادة للتواصل”. وأضافت الوزارة أنه يجب الآن دفع العلاقات الألمانية المغربية للأمام من خلال الحوار.

وكان المغرب قد استدعى سفيرته من برلين للتشاور في ماي من نفس السنة. بسبب غضب المملكة مما اعتبرته “تراكما للمواقف العدائية ضد المصالح العليا للمملكة من جانب جمهورية ألمانيا الاتحادية”.

وأبرز البلاغ الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية المغربية، آنذاك. أن ألمانيا “سجلت موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية. إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأمريكي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيرا لم يتم تفسيره لحد الآن”، حسب ما جاء في بلاع صادر عن وزارة الخارجية المغربية.