بعد مرور عامين على تخلص النمسا من محطات الطاقة التي تعمل على الفحم الحجري، اضطر نقص الغاز الروسي الحكومة النمساوية إلى إعادة تشغيل محطة طاقة تعمل على الفحم. وفق ما أعلنت مؤخرا.
و كانت النمسا قد أغلقت آخر محطة طاقة تعمل بالفحم الحجري في البلاد في ربيع 2020. إذ تخلصت تدريجيا من الطاقة الملوثة في محاولة للانتقال إلى مصادر طاقة متجددة بنسبة 100%.
إلا أن حرب روسيا على أوكرانيا وتداعياتها انعكست على هذه البلاد التي كانت تعتمد على روسيا بنسبة 80% في إمدادات الغاز، ما دفعها لاتخاذ هذه الخطوة لتعزيز إنتاج الكهرباء من الفحم من جديد في الحالات الطارئة، ولاستبدال الغاز الروسي بمصادر أو موردين آخرين حتى تكون الحكومة احتياطاتها.
وكانت موسكو قد فقدت العديد من زبائنها الأوروبيين بعد أن طالبت جميع الدول “غير الصديقة” بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل ردا على حزمات من العقوبات الغربية إثر التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

اتّخذت ألمانيا الأحد إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهة انخفاض الكميات الروسية المسلّمة. تشمل زيادة استخدام الفحم، وهو مصدر الطاقة الأكثر تلويثا.

وقالت وزارة الاقتصاد في بيان “بهدف تقليل استهلاك الغاز، يجب استخدام كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء. وبالتالي، سيتعين استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم بشكل أكبر”.

ويعد هذا القرار بمثابة تحول في مسار هذه الحكومة الائتلافية التي تعهدت التخلص التدريجي. من الفحم بحلول العام 2030.