في ظل ارتفاع أسعار المحروقات، التي خلفت ردود فعل متباينة وخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي لدى العديد من المواطنين الذين ربطوا أسعار المحروقات بما تعرفه المواد الأساسية من ارتفاع في أسعارها، الشيء الذي أثر على القدرة الشرائية للمواطن.

في هذا الإطار، ولتسليط الضوء على هذا الموضوع، أوضحت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أمس الأربعاء، في تصريحها للقناة الأولى، أن الارتفاع الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام والذي اعتبرته “مهولا”، لا يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين، موضحة أن الاستهلاك الوطني للمواد البترولية يصل لـ 30 بالمائة والبوتان بـ 50 فالمائة، وبالتالي أسعار البوتان لا تؤثر على القدرة لأنها تتؤثر أساسا على الدولة بأكثر من 16 مليار درهم كدعم، مشيرة كذلك إلى أن الغازوال يستهلك في قطاعين قبليين، وهما توريد الكهرباء ونقل السلع، لذا فأسعار الغازوال لها تأثير غير مباشر على القدرة الشرائية والتضخم.

وكشفت الوزيرة، أن تأثير الارتفاع في أسعار المحروقات بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، يستوجب توفر عاميلن، أولهما الارتفاع الهيكلي لأسعار النفط، ثم قلة البدائل في الكهرباء والنقل، والحكومة حاليا تتوفر على برنامج مفصل لتنويع المصادر الطاقية عبر اللجوء للغاز الطبيعي.

وخلصت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في تصريحها، إلى أن الحكومة تقوم بتكريس الحكامة الجيدة، بما فيها تنويع المصادر الطاقية للتقليل من الزيادات.