يواجه آرسين فينجر مدير تطوير كرة القدم في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تهمة العنصرية بسبب تعليقاته على كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان.

و كان آرسين فينجر قد صرّح بأنه إذا ما كان مبابي قد ولد في دولة الكاميرون – نظرًا لأصوله الإفريقية- لما أصبح مهاجم عالمي الذي هو عليه الآن. في إشارة إلى ضعف إمكانيات القارة الإفريقية وحاجتها للتطوير من أجل اكتشاف المواهب المدفونة فيها.

و وصل الأمر باتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم “كونميبول” أدان بشدة تصريحات فينجر حول مبابي، خلال بيان رسمي.

و قال مدرب آرسنال الإنجليزي السابق خلال مؤتمر للمدربين الألمان في مايو الماضي: “كيليان مبابي من أصول إفريقية. لكنه تدرّب في أوروبا. لو وُلد في الكاميرون، لما أصبح المهاجم الذي هو عليه اليوم”.

رد الفعل على تصريحات فينجر

وشهدت تصريحات آرسين فينجر ردت فعل في العالم، حيث وجه له البعض الانتقادات، وتم اتهامه بالعنصرية.

ونشر اتحاد أمريكا الجنوبية بيان موجه إلى جياني إنفانتينو رئيس “الفيفا” جاء فيه: “الكونميبول ترفض و تدين التعابير المؤسفة للغاية لأرسين فينجر مسؤول “فيفا FIFA ” الكبير، المقرب جدًا من رئاسة المؤسسة”.

أكد البيان إن الكونميبول ملتزم بشدة بمكافحة التعبيرات و الإيماءات العنصرية أو التمييزية/ سواء جاءت من المشجعين في الملاعب/ أو من الرياضيين والمدربين في ميدان اللعب/ أو من المسؤولين من خلال التصريحات العامة.

وتابع البيان: “كلمات آرسين فينجر ، بالإضافة إلى الكشف عن جهل غير عادي بالمساهمة القيمة للاعبين الأفارقة في كرة القدم العالمية. وخاصة كرة القدم الأوروبية، تظهر تحيزًا مهينًا يجعل جهود لاعبي كرة القدم والمؤسسات الرياضية غير مرئية في أوروبا”.

وأتم البيان: “يحدث غالبًا أن يتم إخفاء أكثر الأحكام المسبقة المستهجنة على أنها انعكاسات “مؤسَّسة” و “ذكية”.

الكونميبول اشتكى أيضًا من عدم أخذ رأي الاتحاد في قانون التبديلات الخمسة. الذي من المقرر العمل به في المسابقات التي ينظمها فيفا FIFA.