انتشرت طوال الأسبوع الجاري على الشبكات الاجتماعية مقاطع فيديو صادمة لضرب ثلاث نساء في مطعم في الصين من قبل رجل متحرش و أصدقائه.

وقع كل شيء في مطعم بمدينة تانغشان بمقاطعة هوبي في الصين. حين اقترب رجل من طاولة عليها ثلاث فتيات وبدأ بالتحرش بإحداهن. وعندما حاولت الأخيرة دفعه بعيداً لكمها بقوة في وجهها. لتندلع موجة من الاعتداء الهستيري العنيف من طرف المتحرش و أصدقائه.

وبعد معركة غير متكافئة داخل المطعم على مرأى من الزبائن، سحب الرجال الفتاة من شعرها إلى الخارج.  وتم ضربها في كل مكان من جسدها وخاصة الرأس.

واعتدت المجموعة العنيفة على كل من حاول تخليصها من الحاضرين أو من أصدقائها. حتى أن أحد المعتدين ضرب بالخطأ زوجته حين حاولت وقت العنف.

في أعقاب هذا الهجوم، “تم اعتقال جميع تسعة مشتبه بهم”. كما تقول صحيفة غلوبال تايمز الصينية. وتم إدخال امرأتين إلى المستشفى بسبب إصابتهما بينما أصيبت امرأتان أخريان بجروح طفيفة.

وتشير اليومية الناطقة بالإنجليزية إلى أن “العديد من مستخدمي الإنترنت تساءلوا كيف كان من الممكن أن تتعرض نساء بريئات لهجوم عنيف من قبل الرجال ؟”.  ولماذا “حاول عدد قليل جداً فقط من الناس التدخل لوقف متحرش و أصدقائه والدفاع عن النساء؟”.

وأعادت المقاطع إشعال الجدل حول التحرش الجنسي و العنف القائم على النوع الاجتماعي. في بلد كانت فيه حقوق المرأة موضوعاً تمت مناقشته بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. على الرغم من الضغط الذي يمارسه المجتمع الأبوي.

في العام الماضي ألقى رجل سائلاً ساخناً على ناشطة نسوية صينية مشهورة بعد أن طلبت منه التوقف عن التدخين داخل مطعم”. وحجبت الرقابة الصينية الكلمات الرئيسية المتعلقة بحركة “مي تو” بعد أن اتهمت عشرات النساء أساتذة جامعات بالتحرش الجنسي في 2018.