منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات، سعت مبادرة القراءة للجميع-الداخلة لتجسيد أنشطة ثقافية متميزة ، لفتت انتباه المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي محليا ووطنيا. من ضمن هذه الأنشطة التي دأبت الجمعية على تنظيمها بشكل دوري، صالون “وادي الذهب الثقافي”.

في هذا الحوار يقربنا زين العابدين الكنتاوي رئيس مبادرة القراءة للجميع-الداخلة من هذه التجربة الإبداعية، ومن مساراتها الثقافية.

بداية ، كيف تبلورت فكرة مبادرة القراءة للجميع-الداخلة ؟

لم تكن المبادرة مجرد فكرة، بقدر ماكانت مشروعا ثقافيا سعينا ونحن نخطط له إلى أن نقدم بدائل إبداعية مشروعة في الساحة الثقافية، منطلقين من رؤيا شبابية جديدة للعمل الثقافي، ومؤمنين بدور الفاعل المدني في بناء المجتمع، مجتمع المعرفة والثقافة، وإعادة ترتيب الفضاء الثقافي من زاوية جديدة. هكذا وُجدنا إذن : شباب مثقف يدرك دوره المحوري في الانخراط الإيجابي في مسلسل التنمية عبر مبادرات تتسم بالجدّة والإبداع.

من الأنشطة الثقافية اللافتة، صالون ” وادي الذهب الثقافي”، هل لك أن تقربنا من هذه التجربة؟

تجربة الصالون الثقافي عموما، تجربة طارئة على المجتمع الصحراوي، وهي مع ذلك وجدت في هذا المجتمع تربة خصبة للترعرع والنمو بحكم تنوع مشاربه من جهة، ومن جهة أخرى مرونته في الاحتفاء بالثقافة والمعرفة. نعم، وهذا ما يلاحظ: تفرد الصالون في دوراته السالفة في اختيار موضوعات مميزة.

ماسر تركيزكم في مبادرة “القراءة للجميع” -الداخلة، على الصالون الثقافي بالضبط؟

الصالون من ضمن الأنشطة الثقافية المركزية في مشروع المبادرة، كما أنه يحقق انتظاما استثنائيا فريدا على المستوى الوطني: شكلا ومضمونا. النسخة الرابعة جرت باللغة الفرنسية وتمحورت حول القراءة وأدوارها، والنسخة القادمة المرتقبة نهاية هذا الشهر ستكون بالتنسيق مع نادٍ فلكي، واخترنا لها كعنوان :”الثيمات العلمية في الدراما العالمية”، و ستجري بفضاء مفتوح بموازاة رصد فلكي لظاهرة اقتران أربعة كواكب، وهي ظاهرة علمية نادرة. الدورات القادمة ستنفتح طبعا على آفاق وامتدادات وطنية ودولية، ونحن في طور التنسيق والتواصل مع كتاب مغاربة وعالميين لتأطير حلقات قادمة من الصالون. ولعل هذا خير مايقربنا من تكريس الصالون لفعل معرفي علمي جدير بالانتباه والاهتمام.