بعد أيام من القلق عاشها العالم على وقع انتشار فيروس جدري القردة في عدد من الدول. صدرت تصريحات مطمئنة نسبيا عن كل من منظمة الصحة العالمية و وكالة الصحة الأوروبية.

وقالت مسؤولة تنفيذية بارزة في منظمة الصحة العالمية، الإثنين، إن المنظمة ليس لديها دليل على أن فيروس جدري القردة .قد تحور، مشيرة إلى أن المرض المتوطن في غرب ووسط إفريقيا لم يتغير.

وأوضحت مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ في المنظمة روزاموند لويس، للصحفيين. أن “التحورات أقل عادة مع هذا الفيروس. لكن التسلسل الجيني للحالات سيساعد في التعرف بشكل أفضل على موجة الانتشار الراهنة وفهمها”.

ومن شأن التحورات التي تطرأ على الفيروسات إنتاج نسخ أخرى منها. وعرقلة جهود العلماء للبحث عن طرق وقاية أو علاج للأمراض التي تسببها.

وفي السياق ذاته، أعلن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وكالة الصحة الأوروبية)، الإثنين. أن خطر انتشار المرض النادر بين السكان على نطاق واسع “منخفض للغاية”.

وأوضحت مديرة الوكالة أندريا أمون أن “معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض مرض خفيفة، وبالنسبة للعامة فإن احتمال الانتشار منخفضة للغاية”.

لكنها أضافت أن “احتمال انتشار فيروس جدري القرود عبر الاتصال الوثيق بين أشخاص ذوي شركاء جنسيين متعددين اعتبر مرتفعا”.

و تأتي تطمينات منظمة الصحة العالمية في ظلّ ما أعلنته  وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الإثنين، عن رصد ثلاث حالات يشتبه في إصابتها بمرض جذري القردة. دون تسجيل أي حالة مؤكدة.

و قال معاذ المرابط ، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية في تصريح صحفي،  أن ” الحالات الثلاث المشتبه فيها توجد في صحة جيدة، وتحظى بالرعاية الصحية و المراقبة الطبية. بعد إخضاعها للتحاليل الطبية اللازمة في انتظار النتائج النهائية ذات الصلة”.

 

وكالات