كشف الصديق معنينو، الصحافي السابق في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والمسؤول السابق بوزارة الاتصال، عن ما وصفه ب”تلاعبات” همت أقوالا له خلال مشاركته في برنامج “نقطة إلى السطر”، الذي جرى تسجيله يوم الاثنين 28 فبراير الماضي، والذي تم بثه يوم الثلاثاء فاتح مارس الجاري.

وعبر معنينو، عن تفاجئه من حذف كل الاقتراحات و الانتقادات والنقاش الجدي والطويل حول التلفزة المغربية، لافتا بالقول: ” الإخوان في البرنامج كانوا يدافعون على فكرة أن التلفزة المغربية وصلت إلى درجة الكمال، وأنها أحسن تلفزة في العالم العربي وأنها الوحيدة التي لها مصداقية”، ليسترسل بعدا قائلا: “وكنت أردد بأنه لا بد من الرأي الآخر و تقييم الوضعية بعد 60 سنة”.

وتابع في السياق ذاته “كان من الضروري الإستماع للناس واقتراحاتهم وانتقاداتهم، هدشي كان في التسجيل، ولكن للأسف وقع “عدوان” على الحلقة وتم غسلها وتنقيتها بطريقة متخلفة و جميع ما قلت حذف وكأنني جئت لأقول لهم أنتم بلغتم القمة في التلفزة”.

وعن الطريقة التي جرى بها التلاعب، أبرز معنينو أن “أصحاب البرنامج أخرجوا كل شي عن نطاقه الأصلي، وبثوا حلقة فيها مس بكرامتي و مصداقيتي، وفهمت أن هاذ الناس عندهم اقتناع أن من حقهم يراقبو ما يقدم للشعب وأنهم أوصياء و أولياء على النظارة “.

كما عبر عن أسفه على أن الذكرى الـ60 للتلفزة المغربية كيوقع “هاذ المونتاج السخيف والدنيء” تجاه أفكار عادية تمر في جميع قنوات العالم.

وأكد الصحافي السابق بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أنه لن يلتزم الصمت تجاه الذي حدث، حيث أوضح أنه سيراسل الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي ليطالبه بثلاث نقاط، أولها المطالبة بوقف برنامج “نقطة إلى السطر” مُعتبرا إياه نقطة ظلام في التلفزة المغربية، وثاني نقطة، سيحث فيها العرايشي على البحث من المسؤول عن التلاعب و الاعتداء على الحلقة التي استضيف فيها، فيما ثالثها، ستكون مطالبته ببث الحلقة الحقيقية دون حذف.